السبت، 6 أبريل 2013

أغرب قضية أنتحار فى العالم

أنتحار، أغرب قضية، اغرب قضية فى العالم، أغرب قضية أنتحار، إنتحار


كان الزوجين المسنين دائما الشجار فكان الزوج يهدد زوجته بإطلاق الرصاص عليها وبالفعل كان فى كل مرة يقوم بتصويب المسدس نحوها ويقوم بتهديدها لغضبه الشديد وفى أشد لحظات الإنفعال كان يضغط على الزناد .. ياللهول ماذا حدث !! لم يحدث شىء فى كل مرة لأن الزوج كان يقوم بهذا الفعل لإظهار مشاعر الغضب ليس إلا وفيما يبدو أن الزوجة تعلم ذلك والجيران أيضاً يعلمون ذلك. أن المسدس دائماً كان بدون رصاص ولكن فى هذه المرة كان الوضع مختلف تماماً وبالتحديد فى  23 مارس 1994 عندما جاء  تقرير تشريح جثة "رونالد أوبوس" أنه توفي من طلق ناري في الرأس،

بعد أن قفز من سطح بناية مكونة من عشرة طوابق، في محاولة أنتحار،

تاركا خلفه رسالة يعرب فيها عن يأسه من حياته،
وأثناء سقوطه أصابته رصاصة انطلقت من إحدى نوافذ البناية التي قفز منها، ولم يعلم المُنتحر أو من أطلق النار عليه وجود شبكة أمان بمستوى الطابق الثامن، وضعها عمال الصيانة، وكان من الممكن أن تفشل خطته في الأنتحار .

من الفحص تبين أن الطلقة التي أصابته انطلقت من الطابق التاسع.
وبالكشف على الشقة تبين أن الزوجين سالفا الذكر هما من يقتنان هذه الشقة منذ سنوات، وقد اشتهرا بين الجيران بكثرة الشجار،
ووقت وقوع الحادث كان الزوج يهدد زوجته بإطلاق الرصاص عليها إن لم تصمت، كما يحدث  دائماً وكان في حال هيجان شديد بحيث ضغط من دون وعي على الزناد فانطلقت الرصاصة من المسدس، ولكنها لم تصب الزوجة بل خرجت من النافذة لحظة مرور جسد رونالد أوبوس أمامها فأصابته في رأسه وأردته قتيلا !!!

والقانون ينص على أن «س» مدان بجريمة قتل إن هو قتل «ص» بدلا من «ع» من الناس، وإن كان بدون قصد وبالتالي فالرجل العجوز هو القاتل، حيث ان شبكة الأمان كان من الممكن أن تنقذ حياة رونالد من محاولته الانتحار!!

وعندما تم مواجهة الرجل بتهمة القتل غير العمد أصر هو وزوجته على أنهما دائما الشجار،
وقال الزوج انه اعتاد على تهديد زوجته بالقتل، وكان يعلم دائما أن المسدس خال من أي طلقات،
وأنه كان في ذلك اليوم غاضبا بدرجة كبيرة من زوجته فضغط على الزناد وحدث ما حدث.

وقد أوضحت التحقيقات بعد ذلك  أن أحد أقرباء الزوجين سبق أن شاهد ابن الجاني، أو القاتل، يقوم قبل أسابيع قليلة بحشو المسدس بالرصاص.
وتبين أيضا أن زوجة الجاني سبق ان قامت بقطع المساعدة المالية عن ابنهما، وأن هذا الأخير (الأبن الذى تم قطع المساعدات المالية والذى شوهد يقوم بحشو المسدس) قام بالتآمر على والديه عن طريق حشو المسدس بالرصاص،وهو عالم بما دأب عليه أبوه من عادة تهديد أمه بالقتل عن طريق ذلك المسدس الفارغ، فإن نفذ تهديده مرة واحدة فسيتخلص من أمه وأبيه بضربة واحدة، أو رصاصة واحدة.

وحيث أن نية الابن كانت القتل فيصبح بالتالي متورطا في الجريمة حتى ولو لم يكن هو الذي ضغط على الزناد، أو استخدم أداة القتل!!!
وهنا تحولت تهمة القتل من الأب إلى الابن لقتله رونالد أوبوس.

ولكن استمرار البحث أظهر مفاجأة أخرى،
فالابن المتهم كان هو الشخص المنتحر، أو القتيل رونالد اوبوس !!!!!
فهو الذي وضع الرصاصة في المسدس ليقوم والده بقتل والدته،
وعندما تأخر والده في تنفيذ وعيده،
وبسبب تدهور أوضاعه المادية قرر الأنتحار من سطح البناية لتصادفه الرصاصة التي أطلقها والده من المسدس الذي سبق قام بحشوه بالرصاصة القاتلة،
وبالتالي كان هو القاتل وهو القتيل في الوقت نفسه،
بالرغم من انه لم يكن من أطلق الرصاص على نفسه،
واعتبرت القضية انتحارا،
وعلى هذا الأساس أغلق ملفها. !!!!


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

عن المدونة