الجمعة، 10 فبراير 2012

ضريح موسولوس

هو ضريح لملك يوناني يدعى موزول وتم بناؤه عام 337 ق.م فى مدينة هليكارناسوس عاصمة كاريا التي تقع غرب الأناضول (تركيا حاليا)، وقد تمتع هذا الملك بشهرة واسعة في عصره حيث كان ميالا لحياة البذخ والترف، مما دفعه لأن يشيد لنفسه وهو على قيد الحياة ضريحا فخمًا يتناسب مع مكانته، والذي سرعان ما اعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة لضخامته، ونقوشه الباهظة التكاليف، وزخارفها التي تتسم بالبذخ والعظمة.

أطلق على هذا البناء في ذلك الوقت (الموزوليوم) نسبه لأسم الملك وأصبحت كلمة موزول لفظاً عاماً تعنى مقبرة ضخمة، حتى أن تلك الكلمة أصبحت ترجمتها بالعربية في العصر الحالي ضريح،
. كان الضريح الذي لم يتبق منه شيء اليوم، عبارة عن بناء مستطيل الشكل، ارتفاعه الكلي يبلغ حوالي 45 متراً، يتكون من ثلاثة أجزاء المستوى السفلي منه عبارة عن قاعة ضخمة من الرخام الأبيض، يليه المستوى الثاني الذي يوجد به 36 عموداً، موزعة على جميع أجزاء البناء، تحمل تلك الأعمدة سقفا على شكل هرم مدرج، تعلوه عربة فاخرة ذات أربعة جياد.
ما يميز الضريح الأعجوبة هو النقوش البارزة، والزخارف المنحوتة والتماثيل المتفاوتة الأحجام على الأعمدة، وعلى جميع أركان الضريح، التي كانت تحكي قصصا مصورة لبعض المعارك الأسطورية، كما يوجد بقاعدته دهليز يؤدي إلى غرفة بها الكثير من الكنوز والتحف الذهبية، كذلك كانت رفاة وعظام موزول التي تم حرقها طبقا للطقوس اليونانية، ملفوفة في قماش مطرز بالذهب، موضوعة داخل تابوت من الرخام الأبيض الفاخر. يوجد الآن مسجد في نفس المنطقة التي كان يوجد بها الضريح.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

عن المدونة